الاثنين، 21 سبتمبر 2009
طيب الفعايل
غيبة الروح
الحيا والحـلا والشـوق لمنيـرة
الحيا والحـلا والشـوق لمنيـرة
برب البيت
ياسعود
يارب ترزقها
ليلى ومجنونها
الصدى
ياعيوني
لتجديد الفكر السياسي الإسلامي
بدأ العالم في صباح كل يوم يشهد حدثا اجراميا يهدد الامن العالمي، ويمس الافراد قبل المؤسسات والسلطات، وغالبا ما يكون وراء هذه الاحداث افراد وجماعات تنتمي إلى الإسلام، والمضحك المبكي انه كلما اكتُشف منفذو الاحداث، واتضحوا انهم من المسلمين نادى وعاظنا بأن هؤلاء فعلوا ما فعلوا باسم الإسلام، وهو بريء منهم.
ويتناسى هؤلاء الوعاظ او المفكرون الإسلاميون، كما يطلقون على انفسهم انهم دائما ما كانوا يدعون في خطبهم ومنابرهم الى استخدام القوة في مواجهة اليهود والنصارى من دون استثناء، ولكن بما ان القوة غير متوافرة بعد في مقابل ضعف اسلامي وتشرذم وتخلف يكتفي اولئك الوعاظ بالدعاء الى الله عز وجل على اليهود والنصارى بالقتل والتدمير تارة، وتارة اخرى تكفر الارهابيين المحليين، وتخرجهم عن الملة اذا هددوا السلطة التي ترعاهم.هذا ما يمكن ان نسميه بـ «الانفصام الفكري»، لأن اولئك الوعاظ يفقهون ما يقولون ويعرفون حدودهم، وما حولهم، ولهذا تجدهم احيانا يشتمون الدولة التي تستضيفهم، وتؤمن على حياتهم وارزاق اولادهم، ويدعون على اهلها لأنهم على ثقة بإيمانهم المطلق بالحرية التي هم لا يؤمنون بها اصلا رغم ان الإسلام سبق الغرب في تشريعها وتحديد معاييرها وحدودها.لا يمكن فصل السياسة عن الإسلام، ولكنه يمكن القول ان السياسة لا تصب في قالب الإسلام ابدا، وهذا يعني ان الإسلام، كما يشمل اسس كل شيء في الحياة، فإنه يحوي على جزء مهم من الخطوط العريضة للسياسة، ولكنها مبادئ عامة خالية من التفصيل الا في حالات نادرة.يعبر الفكر الديني عن ثوابت الهية نابعة من التجارب التاريخية، بينما السياسة لا ثوابت فيها وتعبر عن متغيرات او واقع دائم التبدل والتطور للأحسن او الاسوأ، فكيف تصديق تفصيلات «المنفصمين» السياسيين والاطمئنان إلى رؤاهم وتصوراتهم حول الإسلام في ظل آلياتهم المغلقة ونماذجهم الفاشلة، حيث لا وجود لنظام او تيار سياسي اسلامي الا ولطخ يديه بالدماء ضد الذين ارادوا مجرد التعبير عن آرائهم؟ ان الإسلام هو دين الحقيقة، وليس غير الحقيقة، بينما السياسة هي فن الممكن والخروج بأقل الخسائر هذا ما قد يدعو الى تلويث الإسلام اذا ما استخدم كغطاء للمصالح الشخصية والقومية، وقد يؤدي الى تراجع الصحوة الإسلامية الفاشلة اكثر من تراجعها الحالي مواكبة مع رفض الغرب لكل ما هو اسلامي والحذر منه مع تراجع نسبة الداخلين في الإسلام بسبب المسلمين انفسهم وامرهم عند الله الحسيب على كل شيء.لا سبيل لتغيير الواقع الا بتغيير مسبباته، وبما ان الإسلام والسياسة هما المحوران الاساسيان في حل الازمة الاخلاقية والانسانية بشكل عام، فلا بد من وضع اسس خطة جديدة لتجديد الفكر السياسي الإسلامي، ولا يعني التجديد، اضافة عناصر مستحدثة كما تصور الإسلاميون الذين رفضوا ما يسمى «الإسلام المدني»، مصرحين بأن الغرب يسعى دائما الى تحطيم تصوراتهم لأنها الانجح والافضل، ولا يعرفون ان الغرب انما يريد ان تنشط عقولهم وتنتبه لعناصر وجوانب الإسلام الاخرى لما فيها من عدل وتسامح لا يتعارضان مع المجتمعات المدنية المعاصرة القائمة على ارضية علمانية بحتة.ينطلق التجديد من نقطة الاصلاح في الفكر عن طريق النقد الحر، ويمر على التيارات باستخدام السياسة العملية الواضحة والفكر الواقعي والتعامل السلمي مع النظام، وهذا لا يتأتى الا بإصلاح الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشعوب لاستقرارها وتنميتها لتخفيف حدة التوترات الداخلية المولدة للعنف، وتحقيق الامة، وقدر معقول من الرخاء المعيشي ليحققا الاستقرار النفسي والتفكير المتوازن، وهذه الاسباب هي ما تدعو البعض الى عدم ظلم المفكرين الإسلاميين لأنهم صنيعة انظمتهم وظلامهم حتى ولو ادى الى مخالفة فطرتهم الانسانية.من المقترحات القديمة المتجددة مع الاحداث الارهابية لا بد من عقد المؤتمرات الإسلامية الدولية على مستوى شعبي، وتشكيل اللجان المتخصصة في مختلف مجالات الإسلام اطول فترة ممكنة للتباحث والتشاور واصدار التوصيات، ويتمخض عنه اعلان تأسيس مركز للدراسات الإسلامية الشاملة المعتمدة على الموضوعية والمنهجية في الدراسة، فحتى ينجح الإسلام السياسي (ان كان موجودا) بالفعل فلا بد من تنمية الجوانب الإسلامية الاخرى في الاقتصاد والتنمية البشرية، وان يكون هذا المركز وما يصدره من دراسات وكتب ومجلات دورية مدعومين من قبل الدول والهيئات والافراد.هذه المقترحات لا يمكن ان تنهض على ارض الواقع بشكلها الشامل والدولي نظرا لتسخير الدول والانظمة الاحزاب والمفكرين الإسلاميين لتوجهاتهم وطروحاتهم والدليل ان «اسلام» ايران مختلف عن «اسلام» السعودية، الذي بدوره مختلف عن «اسلام» مصر، او «اسلام» العراق الدموي او الكويت الحكومي، او لبنان الطائفي او طالبان الرجعي.ان الانسان الذي لا يعتبر من تجاربه غافل جاهل، ومن لم يتخذ من التاريخ تجربة يفهم بها حاضره دار عليه المستقبل بما يكره وقس ذلك على الانظمة التي ما زالت تلاعب السياسيين الإسلاميين الذين لوثوا سمعة الاقلية المؤمنة بفكر سياسي اسلامي متسامح.
جنديه من جنود الجيش الامريكي
خلت قصيد العرب من غيـر قافيـة
مع لفة الكوت بآخر يـوم بالويكـي
فزت عيوني على زيـن المسيحيـة
تضحك ولا قصدها جذبي وتضحيكي
واستسلم القلب من ضحكة حياويـة
ضيعت بالدرب ثم جريـت البريكـي
مسترخص الروح دام الروح مبليـة
وقلت يا شمس تكسس ويش أسميكي
من شان ذكرى مع الأيـام مرويـة
وبانت علي الغشامة وبان تركيكـي
حيث العرب ما تعـرف الانجليزيـة
ثم سكتـت خايفـة تكثـر بتربيكـي
وفلت شعرها على نسمـة شماليـة
لاهي من أهل الموني أو حب للشيكي
وما هابت الحرب يوم النار مضويـة
ولو شفتها ياعشيري يابن البريكـي
ما كان لمت المحبـة مـن بلاويـة
ولو رحت للصين لين توصل التشيكي
ما شفت بنت تساوي زينهـا حيـة
د. علي الزعبي:مملكة الكويت الديمقراطية
محمد البغيلي، ابن زميلنا العتيق جدا حمود البغيلي، أصدر كتابا جديدا بعنوان «مملكة الكويت الديمقراطية»، وهو كتاب ممتع إلى أبعد الحدود، كما أنه يحمل رؤية سياسية ذاتية للكاتب، والتي تتمثل في أن الإصلاح والتنمية والتطور في دولة الكويت لن تتحقق إلا بتحول الكويت من إمارة دستورية إلى مملكة دستورية، والتي يرى فيها البغيلي الحل الأمثل «لحماية البلد من فوضى سياسية مقبلة إن لم تحدث تغيرات جذرية وهيكلية تعزز من خلالها صلاحيات السلطة القضائية والسلك العسكري، وتُحمى الحكومة من زحف السلطة التشريعية على صلاحياتها». وإن كان الكتاب يحمل رؤية سياسية طموحة وصعبة التحقق في الوقت ذاته، إلا أنها تظل رؤية مشروعة من حق الكاتب أن يقول بها. الكتاب جميل وممتع ويستحق القراءة.
المصدر:
http://www.awan.com.kw/pages/local/127085
قراءة / «مملكة الكويت الديموقراطية»… المشروع المقبل!

كتب علي العلاس
«انها مجموعة أفكار لحماية البلد من فوضي سياسية مقبلة، ان لم تحدث تغييرات جذرية وهيكلية تعزز من خلالها صلاحيات السلطة القضائية والسلك العسكري، وتحمي الحكومة من زحف السلطة التشريعية على صلاحياتها».الفقرة السابقة منقولة من مقدمة مشروع سياسي اعده باحث سياسي موظف في قطاع حكومي حساس ينادي فيه بالملكية الدستورية وقد صاغه في كتاب ذي حجم صغير يحمل عنوان «مملكة الكويت الديموقراطية».ورغم ان مؤلف الكتاب محمد حمود البغيلي يؤكد رفضه للشمولية في التفكير السياسي الا انه يؤكد في مقدمة الكتاب ايضاً ان مشروع المملكة اعد وفق مفاهيم معينة واطر عمومية، بل وصنفها على انها رسالة مواطن طموح إلى غد أفضل للسلطة وللشعب.وترجع أهمية الكتاب إلى صدوره في أواخر العام الماضي، وتوزيعه مطلع العام الحالي، وبشكل محدود يثير الريبة حيث يطرح العديد من الأفكار الجريئة والجديدة في بعض الأحيان ويرسم خريطة قوى سياسية معدلة للخريطة الحالية.الوقوف مع السلطةفي الصفحة الخامسة عشرة وبعد عرضه لمتغيرات تاريخية وأيدلوجية يطالب المؤلف من السلطة الانتفاض من أجل التغيير فيقول: «خطوة لازمة قبل ان يأتي التغيير التاريخي في ظل التراكمات الأزماتية التي يشهدها البلد، فتحدث كارثة لن يضبطها النظام…».ورغم اعترافه في الصفحة 17 بأن التغيير مرفوض شعبياً او مقترح ساقط من المخيلة السياسية للقوى الوطنية والدينية، الا انه يستمر في تحريضه ومطالباته، مورداً عوامل عدة لنجاح وضمان التغيير اهمها تململ الشارع العام من عملية التأزيم وتضاعف حدة الانتقاد للحكومة والمجلس على حد سواء.والغريب انه يورد الأسباب من دون اسهاب في كثير الاستقالات، بين العسكر في الجيش والشرطة والحرس الوطني.ملامح من التغييراستعرض واقترح المؤلف سلسلة طويلة من التغييرات المطلوبة، من أجل الاصلاح والتطوير من وجهة نظره في مشروع المملكة الديموقراطية سيأتي ذكر بعضها في الاسطر القليلة المقبلة.أوضح المؤلف في البداية ضرورة ان تكون «فلترة» الدستور بيد السلطة وفق سياسة لا تقمع الحريات، وكأنها اشارة إلى الحل غير الدستوري، معرباً عن خشيته من الرجوع إلى صوت الشعب، الذي وصفه بالغوغائية والفوضوية.ودعا الحكومة إلى التحالف مع التيار الإسلامي والقبلي لأن الإسلاميين لا يؤمنون بالديموقراطية واعتبارها سلطة واقع والتيار القبلي يستعمل الديموقراطية كصورة من صور الوجاهة على حد تعبير المؤلف.وفي المقابل يفضل عدم تحالف السلطة بشكل دائم مع التيارين السابقين والا حدث كما ورد بالنص: «تتوقف عجلة التنمية ويستشري الفساد الإداري والتفرقة العنصرية والمذهبية التي تتضاعف حدتها يوماً بعد يوم لتكتشف السلطة ان النفوس لاتعقل كما تعقل الرؤوس».ويقترح المؤلف مع شرح مفصل لوجهة نظره في مواضع عدة في الكتاب بعض الخطوات المثيرة للجدل منها: اشهار الاحزاب وتنظيمها في قانون يمنع التدخلات الخارجية وتأسيس مؤسسة حكومية تحتكر العمل الخيري وتنظمه بمشاركة شرفية من الجمعيات الخيرية الحالية.وبديموقراطية «سلطوية» يدعو ايضاً إلى الغاء تجريم قانون الفرعيات ومنح القبائل حرية أكبر لا لشيء الا لأن بعضهم لا يفقهون بالعمل السياسي وليست لديهم قدرات خطابية جاذبة، بالاضافة إلى ان نسبة التغيير لا تقل عن 50 في المئة وهذا ما يصلح للسلطة على حد قول المؤلف.كما اشار إلى اهمية استقطاب السلطة لعناصر «مستنيرة» من ابناء القبائل ودعمها دعماً اعلامياً وسياسياً وثقافياً لحمايتهم من التعصب الديني والقبلي واصفاً صراع جمعيات خيرية ومرجعيات مذهبية بالصراع الذي وقوده المال والمال فقط!حصار المجتمعكما اقترح المؤلف حل الاتحادات الطلابية واستبدالها بمجالس طلابية تضم كافة الأطياف وباتجاه آخر رأى المؤلف ان مصلحة الدولة تكون في حل النقابات العمالية التابعة للمؤسسات الحكومية والوزارات، كي لا تتدخل في عمل الحكومة.ولمواجهة ردة فعل الشارع يورد المؤلف وبالحرف الواحد: «لابد من ذلك القرار وليتقبله الشاريع على مضض، فالسلطة في النهاية حارسة الدولة وكيانها والمحافظة على وحدة المجتمع».الملكية هي الحلفي الفصل الأخير من الكتاب يشرح المؤلف ملامح مشروعه الملكي تجاه العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ويضع مقترحات عديدة منها انشاء مجلس شورى وانتخاب منصب المحافظ وسن قانون يمنع التعرض للأبناء الأسرة الحاكمة وغيرها من المقترحات اللافتة للنظر والمثيرة للجدل، بغض النظر عما اذا كان الباحث مدفوعاً في كتاباته او منطلقاً من قناعاته الشخصية.
المصدر:
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=127869
هل صحيح أن بعض الدكاترة اشتروا شهاداتهم؟

واقع الجامعةاستطاع البغيلي ان ينقل صورة واقعية لما يحدث في الجامعة بدءا من مرور الطالب المستجد بالصدمة الاكاديمية الاولى التي تتمثل في الاصطدام بحياة جديدة مغايرة للمراحل التعليمية السابقة ومن ناحية اخرى الاصطدام النفسي ببعض الدكاترة الذين تثار حولهم الاشاعات لوصولهم الى مقاعد التدريس الاكاديمي بشراء الشهادات والبحوث او استئجار من يكتب لهم اطروحاتهم، وهو الامر الذي ان صح لكان كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معان.يقول البغيلي «من المؤسف القول ان المستوى العام لبعض اساتذة جامعة الكويت في التدريس دون المستوى.. وبعض الاساتذة الكويتيين يتداول الطلبة اشاعات حول تزوير شهاداتهم او شراء بحوثهم حتى وصلوا الى ما وصلوا اليه»، ويستدل على ما المح اليه بأن «في بعض الاحيان نرى اساتذة تخرجوا في الولايات المتحدة وبريطانيا لا يلمون باللغة الانكليزية وهي اللغة التي كتبوا بها اطروحاتهم العلمية».
دلع بناتوعرج البغيلي على دكتاتورية الدكاترة ووصف بعضهم بأنهم متسلطون في قراراتهم وعلاقاتهم. وللاسف فإن ذلك يكون موجهاً الى فئة معينة من الطلبة وليس جميعهم بسبب امور قبلية وغيرها، وتحدث كذلك عما اسماه «شبكة المصالح العنكوبتية» راسما صورة كاريكاتيرية بالقلم حيث الدكتور الذي يطرق باب مكتبه كبار المسؤولين في البلاد ومن ثم تكاد تنعدم العدالة لتدخل الواسطات في كل احوال الصرح الاكاديمي.. مرورا بالاستاذة الوصوليين الذين يتسلقون لارضاء تيارات واشخاص من خارج الجامعة ويكون ذلك على حساب اللوائح والقوانين ويذهب ضحية ذلك الطلاب الذين لا واسطة لهم.اما بعض الدكاترة الذين لا يقاومون دلع البنات ودلالهن.. فقد تحدث عنهم البغيلي بالتفصيل وقال تحت عنوان «المعيار الجنسي»: «لا يجد المرء حرجاً من القول ان بعض الدكاترة يتساهلون مع الطالبات ويخلقون صورة سلبية لوقار الاستاذ»، ويصور منظر الاستاذ العجوز الصابغ لحيته وحوله الطالبات في عمر بناته يجلسون. «وطبعاً الصحيح يجلسن في مكتبه ويضحكون «يضحكن»، وفي نهاية الكورس يحصلن على درجات مرتفعة.
صراعات القوائم!في الفصل الثاني، تناول البغيلي الجوانب السياسية في الصرح الاكاديمي، متحدثا عن الصراعات بين القوائم الطلابية، ودور الصحافة في تأزيم الصراع، وافرد حديثا طويلا عن القوائم واسباب نجاح بعضها وفشل البعض الآخر، معرجا على النادي السياسي وكتلة الشباب الوطني.واكد البغيلي ان لعبة المصالح تحكم الحركة الطلابية حتى الادارة الجامعية تتورط احيانا في محاباة بعض القوائم»، اذ ان العمادة عندما تريد ان ترجح كفة قائمة معينة وتثبت وجودها في مقاعد الجمعية، فانها توافق على الفور على بعض مقترحاتها الطلابية لتخرج الجمعية وكأنها هي التي استصدرت القرار.. وقد تكون بالفعل هي من قام بذلك ولكن ليس في داخل الجامعة بل من خلف كواليس التيارات واجتماعات الحركات السياسية الخارجية.ويتابع كشفه لمثالب الواقع الجامعي قائلا: وعلى مستوى اكبر، وتحديدا الادارة الجامعية فانها ايضا تخشى الاصطدام بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت، ليس لكفاءة اعضاء الاتحاد وخبرتهم النقابية، وانما للتيار الاسلامي الذي يدعمه بعض النواب.واشاد البغيلي بحيادية الاساتذة الوافدين وسط هذه الصراعات والوسط الاكاديمي الذي تشوبه سلبيات عدة. اما من جانب الاساتذة الوافدين فلا شأن لهم بالصراع الايديولوجي والسياسي على المستويين الاداري والطلابي، اذ ان همهم الاكبر القاء محاضراتهم وبغص النظر عن قدراتهم، فانهم محقون في التزامهم بالحياد المحمود».ان الجامعة تحتاج الى عمل مخلص وفزعة اصلاح، كما ان الحركة الطلابية تستلزم وقفة جادة لتخليصها من السلبيات التي تعترض سبيلها وتشوه صورتها.. وهو ما يدعو اليه الكاتب.
هنات وأخطاء.. تحتاج إلى تصويبلم يخلُ كتاب الزميل البغيلي من هنات سواء على مستوى عناوين الابواب التي جاءت ركيكة أحيانا وغير مفهومة أحيانا أخرى، فعلى سبيل المثال «تخلخل معايير التقييم والعدالة»، حيث تحدث عن الظلم الواقع على طلبة الصرح الاكاديمي من قبل بعض الدكاترة واعضاء الادارة الجامعية، وكان الافضل اختيار عنوان يتماشى مع المضمون، لا منفصل عنه.كما خان الكاتب التعبير في عنوان «المعيار الجنسي»، حينما تحدث عن علاقة الدكاترة بالطالبات، اذ جاء العنوان في واد والمضون في واد آخر (ص 37)، وكذلك الحال في عنوانه «تجارة العلم.. ان كان علما»، وكأنه يضع شرطا لشيء هلامي غير ملموس.اما على صعيد الاخطاء اللغوية وضعف الصياغة، فحدث ولا حرج. اذ احتوى الكتاب على اخطاء نحوية واملائية فادحة يحتم علينا الضمير الأدبي والمهني ان نكشف اللثام عنها امام البغيلي ليتلافاها مستقبلا، ويضع يديه على قواعد الكتابة السليمة.يقول البغيلي ص 13 «ان موقع الشويخ يعد نموذج حقيقي» والصحيح: نموذجا حقيقيا. وفي ص 15 يقول «ان كلية التربية تشاهدها وكأنك تشاهد «فيلم» أبيض وأسود والصواب فيلما، وفي الصفحة نفسها يقول «اما طلبتها فهم المتميزين».. والصواب: المتميزون. وفي ص 20«قد يكون الافتراض السابق مبالغ فيه» والصواب «مبالغا».. وفي الصفحة نفسها «تتعرض لاول هزاتها»، والصواب: لأولى هزاتها، وفي ص 41 يقول.. وتمنياتي ان يكون بالفعل مشروع»، والصواب مشروعا.بقي ان نقول ان هذه الاخطاء لا تنقص من قيمة الكتاب، الذي يعد اطلالة على مختلف القضايا الاكاديمية، وتحسب للكاتب قدرته على النقد والتحليل وطرح الحلول الهادفة الى اصلاح الاوضاع، بيد ان هذه الهنات من السهل تجاوزها في المستقبل القريب، اذ ان الموهوبين في الكتابة، حتما لن يرضوا بنواقص معيبة واخطاء جسيمة في كتاباتهم.
مفارقات في البحوثقال البغيلي: إذا كان في المجتمع الكويتي من ينكر انتشار البحوث الجاهزة فأنا سأكون شاهد ملك ضده ودليلاً حياً على انتشار تلك البحوث في جميع التخصصات وعلى جميع المستويات في جامعة الكويت.ورغم انني منذ الصغر بدأت قراءاتي المبكرة ودخلت الجامعة مفعماً بالحيوية والحماس للتجربة العلمية الناضجة التي أنا بصددها، التي سرعان ما تلاشت كصورة من صور الخيال الكثيرة التي تجلت لدي خلال الحياة الجامعية.لقد اكتشفت ان أغلب الطلبة إن لم يكونوا معتادين فهم قد شاركوا أو استعانوا مرة على الأقل بمكتب يجهز البحوث المطلوبة لاتمام أبحاثهم على أكمل صورة والطلبة الذين التزموا الاعتماد الذاتي في إعداد البحث وطباعته هم قلة ضاعوا بين أكثرية ساحقة.
كشخة ومظهريةتحدث الكاتب عن كشخة الطالبت والطلاب احياناً، وقال بما ان الشيء بالشيء يذكر، فإن لوائح اللباس المحتشم تجرنا الى الحديث عن القيم المظهرية الراسخة لدى طلاب وطالبات الجامعة، الذين يعكسون توجها شبابيا يركز على المظهر وينكر الجوهر، بل لا يعرفه ولم يشعر به اصلا خلال هذه المرحلة التي تتشكل فيها المفاهيم والافكار وكذلك الطموحات المستقبلية. واضاف لقد لاحظت طوال دراستي في السنين الاربع ان المظهر الخارجي للطلبة ليس مهماً فقط بل هو جوهري وقد يحكم علاقة الزملاء ببعضهم البعض وهذا ينطبق على الطلاب والطالبات، فالطلبة يغالون في لباسهم وسياراتهم واحاديثهم فيما بينهم بالمفاضلة بين انفسهم «بغشمرة» واحياناً بين انفسهم وبصفة خاصة تتضح هذه الظاهرة بين الطالبات من ناحية الملبس وبين الشباب من ناحية السيارات.
مهزلة منع الاختلاط«لم أكن عنيفاً قط في حوار أو في مناقشة، مثلما كنت عنيف المنطق عند تناول قانون منع الاختلاط وتأثيراته على الطلبة في الجامعة..».. هكذا تحدث البغيلي في كتابه وقال: عندما كنت مستجداً قام طلبة القائمة الاتلافية في الآداب بتسجيل جدولي وكنت ممتناً لهم في ذلك فقررت أن أمنحهم صوتي في الانتخابات ولكن لم أنس اعتقادي ويقيني حينما كانوا يروجون لضرورة منع الاختلاط وفقاً لتعاليم الشريعة إذ إنني تصديت لهم لخطورة ما يروجونه.وأضاف: لقد كانوا يروجون أن الاختلاط ينشر الفساد بين الشباب والبنات في الجامعة ويشوه صورة البنت وخصوصاً إذا كانت متزوجة، والأخطر في الأمر كله أنه كلما ناقشهم شخص في قائمة الوسط الديموقراطي حول هذا المحور انتفض الائتلافي قائلاً بجملة يرددونها دائماً: «ترضى لأهلك ذلك»؟ وحينها يسكت الوسطي أو أنه يرد رداً باهتاً.
«عشت سعيدا» للسعدون تجربة شخصية تصنع سعادة الآخرين

من الدراجة إلى الطائرة وبأسلوب مبسط وعميق!
كتب محمد البغيلي:«ان الحكيم من يتعلم من تجاربه ولكن الأكثر حكمة من يتعلم من تجارب الآخرين»، كيف لا والاسطر القادمة تسلط الضوء على تجربة حياتية اختزلت في كتاب يصنع التفاؤل في النفس للمؤلف اللواء الطيار المتقاعد عبدالله السعدون تحت عنوان «عشت سعيدا - من الدراجة إلى الطائرة».اللواء السعدون في «عشت سعيدا» يحكي عن تجاربه بصيغة الأنا النابذة للفوقية والنظرة التشاؤمية، المتسلسل في أفكاره وسرده القصصي، السلس في عرض حوارات قصيدة لاتزال ذاكرته تفيض بها تأملا وتدبرا لابعادها الانسانية.انسان من هذا النوع استحق أن يحمل ثقة مستحقة وعائلة صغيرة ناجحة وأبناء متفوقين بالدراسة والعمل وزوجة فريدة من نوعها استحق أن تشارك والدته اهداء كتابه الحياتي المتعمق، إذ إنه لا يخشى الحسد كما يذكر في عمره وصحته ومقدار سعادته حتى أنه يظن تفوقه في الحياة على قادة العالم وصناع التاريخ بسبب سعادته وكفاحه.وفي سرده لمراحل حياته المختلفة في خصائصها ومزاياها، افراحها واحزانها، عراقيلها ومصاعبها، تجد الكاتب السعدون كريما في عرض ما يذكر من حكم ومأثورات فتجده يستشهد بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم والفيلسوف اليوناني هيراقليطس والموحد البروسي بسمارك انعكاسا لثقافته المنفتحة وعقليته التي لا تقتصر على العسكرية كعلوم ومعارك.الدراسة الفلسفيةفي اعتقادي الشخصي أن الكتاب ومؤلفه اللواء عبدالله السعدون لا يجب قراءته قراءة تقليدية حتىان كانت معمقة وانما يحتاج إلى دراسة فلسفية واجتماعية وتاريخية أيضا فمن ناحية تاريخية واجتماعية تجد إخبارا موضوعيا ورصدا دقيقا لمراحل حياتية عاشتها المملكة العربية السعودية قراها ومدنها كما عاشها المؤلف وكما رواه في بعض الأخبار عن كبار السن قبل ولادته.أما الحاجة إلى قراءة الكتاب قراءة فلسفية فهي من الضرورات التي حتمتها مقدرة الكاتب واسلوبه المبسط في العرض فعلى سبيل المثال يروي على لسان شيخ معمر ما قاله: «كان الموت في تلك الأيام حاضرا في كل بيت مجاورا كل انسان، لم يترك شجرة إلا هزها ولا ورقة إلا اسقطها، اطفأ المصابيح ونشر الظلام في كل مكان».إن ما يدفع إلى المطالبة بالنظر إلى الفقرة السابقة نظرة فلسفية وليست لغوية أدبية هو أن الكاتب انجز عملا ليس لغويا ولا بلاغيا وانما تجربة حياتية شخصية أراد أن تكون منفتحة على تجارب الآخرين، والسبب الآخر هو لان الفلسفة انطلقت من التفكير عن الحياة والموت بل إن أساس الحضارات البدائية كان بالمحاولات الفاشلة للخلود في الحياة الدنيا.وكمثال آخر يقول السعدون: «كانت معظم القصص معادة مع بعض التعديلات في كل مرة، والغريب أن كل الخيانات والأخطاء تأتي من نساء».وبغض النظر عن موقف المؤلف لقصص العمة سارة إلا أن التعديلات على القصص سمة أدبية انسانية قامت عليها الأساطير والملحمات الكبرى كالالياذة وجلجامش انسجمت مع آليتها الأسطورية العمة سارة ولكن على الفطرة وباسلوب الترهيب والترغيب في التعليم.تحولات مثيرةليس هناك أعظم من شيء بقدر عظمة رؤيتك ابنك أو ابنتك تكبر وتتعلم تحت ناظريك، لا أعظم من تجارب البشر وتدرجهم في مراحل حياتهم المختلفة فكيف إذا كانت ناجحة وبعد عناء ومشقة ذلك ما رواه السعدون في «عشت سعيدا» منذ كان يدعو ربه إلى أن يحصل على دراجة إلى امتلائه وقيادته طائرة تحلق فوق المطامح والآمال.يتحول السعدون في كتابه من طفل مشاكس يريد اللعب على البئر والمخاطرة في حياته إلى تلميذ أرادت امه أن يتعلم ويتفوق حتى زواجه وانضمامه إلى السلك العسكري الجوي إلى التقاعد وشرح ما آلت إليه أوضاع عائلته الناجحة.في «عشت سعيدا» فرصة للقارئ في أن يتعلم من الناجحين وأن يكف عن قراءة جوانب التاريخ بسرد دموي لا يبعث التفاؤل كما بعثه السعدون المتفائل منذ كان على الدراجة وحتى قيادته طائرته الحربية الدموية التي لم تمنعه من التفاؤل والتواضع ومحبة عائلته وحرصه على مجتمعه الانساني باختزال تجربته ونقلها على أبسط صورة.
قصائد
اورد المؤلف السعدون في كتابه مجموعته من الامثلة الشعبية والابيات الشعرية الدارجة بين أهل الفن وعشاق الشعر